هل يمكن الشفاء من هشاشة العظام؟ يتردد هذا السؤال على أفواه الكثيرين خاصة من كبار السن. الإجابة عن هذا السؤال هي أنه لا يمكن علاج هشاشة العظام بشكل كامل، ولكن قد يكون من الممكن إعادة تحفيز نمو العظام في بعض الحالات.
تتطور الحالة عندما يبدأ الشخص في فقدان كثافة العظام بشكل أسرع من نمو أنسجة العظام، مما يؤدي إلى عظام أكثر هشاشة. بمجرد بدء هذه العملية، قد لا يكون من الممكن إعادة نمو كل العظام المفقودة.
يكتسب جميع الأشخاص كثافة العظام مع مرور الوقت. ويبلغ ذروته في سن 25-30 عامًا ثم ينخفض ببطء مع تقدم العمر. ولهذا السبب فإن استعادة كثافة العظام في سن الشيخوخة يمثل تحديًا لأن فقدان العظام يحدث بالفعل كجزء من عملية الشيخوخة.
ومع ذلك، إذا كان الشخص أصغر سنًا أو كان يعاني من هشاشة العظام لفترة زمنية أقصر، فقد يكون الشفاء الجزئي ممكنًا. يمكن أن تنمو العظام من جديد، مما يسمح للشخص بالاقتراب من ذروة كثافة العظام. وهذا يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.
ماذا يمكن أن يفعل علاج هشاشة العظام؟
يمكن للعلاجات الطبيعية والطبية أن تبطئ أو توقف فقدان العظام بسبب هشاشة العظام. وهذا أمر مهم لمنع الكسور، والتي يمكن أن تؤدي إلى ألم مزمن، وصعوبة في التحرك إذا لم تلتئم بشكل جيد.
الهدف من علاج هشاشة العظام هو منع المزيد من فقدان كثافة العظام، وتجنب الإصابات، والحفاظ على قدرة الشخص على الحركة بمفرده.
ما هي أهم أدوية هشاشة العظام؟
في الحالات التي لا تكون فيها التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة كافية لمواجهة فقدان العظام، قد يقترح الطبيب أدوية هشاشة العظام. تعمل هذه عن طريق إبطاء فقدان العظام، أو زيادة تكوين العظام، بطرق مختلفة. تشمل الأدوية:
البايفوسفونيت.
الكالسيتونين.
البدائل لهرمون الغدة الدرقية.
علاج نقص الاستروجين.
بالنسبة للإناث في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث، قد يقترح الطبيب أيضًا أدوية تؤثر على مستويات هرمون الاستروجين.
إن فقدان هرمون الاستروجين الذي تعاني منه الإناث أثناء انقطاع الطمث يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بهشاشة العظام. يمكن أن يساعد العلاج ببدائل الإستروجين في تقليل ذلك.
بالإضافة إلى العلاج توجد بعض النصائح الأخرى للسيطرة على حالة هشاشة العظام، تتمثل فيما يلي:
تغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة
يمكن أن تكون التغييرات في الروتين والأطعمة التي يتناولها الشخص جزءًا مهمًا من علاج هشاشة العظام.
نظام غذائي:
يمكن للنظام الغذائي أن يدعم صحة العظام، ويحسن قوة العضلات، ويساعد الشخص في الحفاظ على وزن صحي، وكلها أمور مفيدة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام. قد يوصي الطبيب أو اختصاصي التغذية بأن يركز الشخص على:
- الحصول على ما يكفي من البروتين.
- الحصول على ما يكفي من الكالسيوم من الأطعمة مثل منتجات الألبان، والخضروات الورقية، والحبوب المدعمة.
- تناول ما يكفي من السعرات الحرارية لوزن الشخص وطوله ومستوى نشاطه.
التعرض للشمس:
يمكن أن يساعد التعرض الآمن لأشعة الشمس الأشخاص على الحصول على ما يكفي من فيتامين د، والذي بدوره يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم.
هناك بعض المصادر الغذائية لفيتامين د، مثل الأسماك الزيتية، ولكن من الصعب الحصول على ما يكفي من الطعام وحده. يمكن أن يساعد التعرض لأشعة الشمس الشخص في الحصول على ما يكفي من فيتامين د.
المكملات الغذائية لهشاشة العظام:
في بعض الحالات، يمكن أن تساعد المكملات الغذائية الشخص في الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها لدعم صحة العظام، تشمل تلك المكملات الغذائية
- فيتامين د: قد يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على فيتامين د من أشعة الشمس من مكملات فيتامين د بدلاً من ذلك. يمكن أن يكون هذا خيارًا أفضل للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الخروج.
2.الكالسيوم: ومن الأفضل، حيثما أمكن، أن يحصل الشخص على الكالسيوم من الطعام. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحصول على ما يكفي من الكالسيوم من نظامهم الغذائي قد يفكرون في تناول مكملات الكالسيوم.
من المهم أن يناقش الأشخاص هذا الأمر مع الطبيب أولاً لأن مكملات الكالسيوم ليست مناسبة للجميع. على الرغم من أن بعض الدراسات وجدت أن الكالسيوم يمكن أن يساعد في تقليل فقدان العظام لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، إلا أن دراسات أخرى وجدت عكس ذلك.
كما ربطت بعض الأبحاث بين مكملات الكالسيوم وزيادة خطر الإصابة بما يلي:
- حصى الكلى.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
لا يفهم الباحثون بشكل كامل جميع مخاطر وفوائد تناول الكالسيوم. إذا كان تناول المزيد من مصادر الغذاء يمثل تحديًا، فيجب على الشخص التحدث مع الطبيب.
كيفية الوقاية من الكسور الناتجة عن هشاشة العظام
بالإضافة إلى حماية صحة العظام داخليًا، من المهم للأشخاص المصابين بهشاشة العظام حماية أنفسهم خارجيًا من الكسور. قد يشمل ذلك:
- تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تحريف أو ثني العمود الفقري.
- التأكد من أن المنزل خالي من الفوضى وسهل التجول فيه.
- ارتداء أحذية غير قابلة للانزلاق في الخارج وفي الداخل.
- إضافة المزيد من الإضاءة حتى يكون من السهل رؤية المخاطر المحتملة أثناء التحرك.
- لصق السجاد ومفارش السجاد على الأرض.
- النظر في تركيب أو ارتداء نظام الاستجابة للطوارئ.
