
القسطرة البولية هي إجراء طبي يتضمن إدخال أنبوب رفيع ومرن، يُعرف بالقسطرة، في المثانة عبر الإحليل، وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم. يُستخدم هذا الإجراء لتصريف البول من المثانة في الحالات التي يعجز فيها الشخص عن التبول بشكل طبيعي، وسوف تتعرف في هذا المقال من الرازي عن القسطرة البولية أنواعها، وأسباب استخدامها، وأهم مخاطرها.
أنواع القسطرة البولية
تتعدد أنواع القسطره البولية لتشمل ما يلي:
١.القسطره المتقطعة (المؤقتة):
يتم إدخالها لإفراغ المثانة ثم إزالتها على الفور. تُستخدم هذه القسطرة بشكل متكرر على مدار اليوم حسب الحاجة.
٢.القسطره البولية الدائمة (قسطرة فولي):
يتم إدخالها وتركها في المثانة لفترة زمنية أطول، حيث يتم تثبيتها بواسطة بالون صغير مملوء بالماء في طرفها داخل المثانة. يتم توصيل الطرف الآخر من القسطرة بكيس لتجميع البول.
٣.القسطرة فوق العانة:
يتم إدخالها مباشرة في المثانة من خلال فتحة صغيرة في البطن فوق منطقة العانة.
أسباب استخدام القسطرة البولية
توجد عدة أسباب تجعل من الضرورة استخدام القسطره البولية، من أهم تلك الأسباب ما يلي:
- احتباس البول: عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل، نتيجة لأسباب مختلفة مثل تضخم البروستاتا، أو تلف الأعصاب التي تتحكم في المثانة، أو بعد العمليات الجراحية.
- سلس البول: عدم القدرة على التحكم في التبول، في بعض الحالات الشديدة.
- مراقبة كمية البول: في بعض الحالات الطبية التي تتطلب مراقبة دقيقة لكمية البول الخارجة من الجسم.
- تجميع عينات بول معقمة: لإجراء بعض الفحوصات المخبرية.
- إفراغ المثانة قبل أو بعد العمليات الجراحية: خاصةً عمليات الحوض أو الجهاز البولي.
- بعض الحالات الطبية المزمنة: التي تمنع المريض من التبول بشكل طبيعي.
كيف يتم إدخال القسطرة البولية؟
يتم إدخال القسطره البولية بواسطة متخصص طبي مُدرب، وعادةً ما يتم الإجراء كالتالي:
١. التعقيم: يتم تعقيم المنطقة المحيطة بفتحة البول جيدًا.
٢. التزليق: يتم وضع مادة مُزلقة على طرف القسطرة لتسهيل إدخالها.
٣. الإدخال: يتم إدخال القسطرة برفق عبر الإحليل إلى المثانة.
٤. التثبيت (في حالة القسطرة الدائمة): يتم نفخ البالون الصغير في طرف القسطرة داخل المثانة لتثبيتها.
٥. التوصيل (في حالة القسطرة الدائمة): يتم توصيل الطرف الآخر من القسطرة بكيس تجميع البول.
مخاطر القسطرة البولية
على الرغم من أن القسطرة البولية إجراء آمن بشكل عام، إلا أنه قد يصاحبه بعض المخاطر، منها:
١. التهاب المسالك البولية:
يُعتبر أكثر المضاعفات شيوعًا، نتيجة لدخول البكتيريا إلى المسالك البولية عبر القسطرة.
٢. تضيق الإحليل:
نتيجة لتكرار استخدام القسطرة.
٣. إصابة الإحليل أو المثانة:
في حالات نادرة.
٤. تسرب البول:
حول القسطرة.
أهم نصائح للاعتناء بالقسطرة البولية
يجب عليك الحفاظ على القسطره البولية والاعتناء بها من خلال اتباع النقاط الآتية:
النظافة: الحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة بالقسطرة وفتحة البول.
إفراغ كيس تجميع البول: بشكل منتظم لمنع تراكم البكتيريا.
شرب كميات كافية من الماء: للمساعدة في منع التهابات المسالك البولية.
مراجعة الطبيب: في حالة ظهور أي أعراض مثل الحمى، أو الألم، أو تغير لون البول، أو وجود رائحة كريهة للبول.
يجب استخدام القسطرة البولية فقط عند الضرورة وتحت إشراف طبي، واتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق بالعناية بها، وكذلك في
حالة ظهور أي مضاعفات.
ختاماً، القسطرة البولية هي إجراء طبي مهم يُستخدم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التبول. مع العناية المناسبة واتباع تعليمات الطبيب، يمكن تقليل المخاطر المرتبطة بهذا الإجراء.