لمعرفه كيف يمكن دعم مريض الخرف لابد مسبقا من معرفه ما هو الخرف
ما هو الخرف ؟
الخرف هو متلازمة وليس مرضًا بالمعنى الحرفيّ. إنه مجموعة من الأعراض التي تؤثر سلبًا على الوظائف المعرفية في الدماغ مثل الذاكرة والتفكير، مما يسبب النسيان وصعوبة التفكير. يتفاقم المرض مع مرور الوقت ويؤثر بشكل رئيسي في كبار السن، ولكن ليس بالضرورة أن يصاب جميع الأشخاص بالخرف مع تقدمهم في العمر.
وتتضمن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف ما يلي:
- العمر (أكثر شيوعًا وسط من يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكبر)
- التاريخ العائلي والعوامل الوراثية .
- متلازمة داون .
- ارتفاع ضغط الدم (فرط ضغط الدم)
- ارتفاع نسبة السكر في الدم (داء السكري)
- زيادة الوزن أو السمنة
- التدخين
- شرب الكثير من الكحول
- نقص بعض الفيتامينات مثل ( د – ب6 – ب12 )
- الصدمات المتكررة للرأس .
- العزلة الاجتماعية
- الاكتئاب.
أهم أنواع الخرف
- الخرف الناجم عن مرض آلزهايمر : يعتبر آلزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، حيث يشكل حوالي 60-70٪ و يحدث مع الزهايمر تراكم بروتين البيتا أميلويد في الدماغ، وذلك يؤدي إلى تشوه وتدهور التواصل بين الخلايا العصبية.
- الخرف الوعائي: يحدث الخرف الوعائي بسبب انسداد مسار تدفُّق الدم إلى الدماغ، وغالبًا ما يرتبط بالسكتات الدماغية أو تصلب الشرايين، كما أنّ الفرق بين الزهايمر والخرف الوعائي، أنّ ألزهايمر لا يُشترَط لحدوثه عدم تدفُّق الدم إلى الدماغ، بل قد يحدث أيضًا رغم ذلك.
- الخرف المصحوب بأجسام ليوي: مرض ناشِئ عن ترسُّب بروتين مُعيّن في الأعصاب، ما يمنع مرور الإشارات الكهربائية، وهذا قد يُسبِّب ارتباكًا، وتغيُّرًا في التفكير، وكذلك تغيُّرات في أنماط الحركة.
- خرف مرض باركنسون: مرض يتسبَّب في انخفاض القدرة الإدراكية، ويحدث لدى المُصابِين بمرض باركنسون بعد عامٍ أو أكثر من تشخيصه، فنحو 50 – 80% من المُصابِين بمرض باركنسون يُعانُون الخرف في نهاية المطاف.
- الخرف المختلَط: الفرق بين الخرف وآلزهايمر، أنَ الخرف أنواع، وعندما يُصاب الإنسان بأكثر من نوعٍ واحد من الخرف، فهذا ما يُطلَق عليه “الخرف المُختلَط”، والتركيبة الأكثر شيوعًا في الخرف المختلط هي الخرف الوعائي مع مرض وآلزهايمر.
علامات واعراض مريض الخرف :
- تحدث التغيرات في المزاج والسلوك أحيانًا حتى قبل حدوث مشكلات في الذاكرة. وتزداد الأعراض سوءًا بمرور الوقت. وفي النهاية، سيحتاج معظم الأشخاص المصابين بالخرف إلى آخرين لمساعدتهم في تأدية أنشطتهم اليومية.
وتشمل العلامات والأعراض المبكرة:
- نسيان الأشياء أو الأحداث الأخيرة
- فقدان الأشياء أو وضعها في غير مكانها
- التوهان عند المشي أو القيادة
- الخَلْط، حتى في الأماكن المألوفة
- عدم القدرة على تمييز الوقت
- مواجهة صعوبات في حل المشكلات أو اتخاذ القرارات
- مواجهة مشكلات في تتبع الحوار أو صعوبة في العثور على الكلمات
- مواجهة صعوبات في أداء المهام الاعتيادية
- عدم القدرة على تقدير المسافات بين الأشياء بصريًا.
وتشمل التغيرات الشائعة في المزاج والسلوك ما يلي:
الشعور بالقلق أو الحزن أو الغضب من فقدان الذاكرة
- الاكتئاب
- الهياج
- حدوث تغيرات في الشخصية
- السلوك غير اللائق
- الانسحاب من العمل أو الأنشطة الاجتماعية
- قلة الاكتراث لمشاعر الآخرين.
ويؤثر الخرف في كل شخص بطريقة مختلفة، ويعتمد ذلك على الأسباب الأساسية والظروف الصحية الأخرى والأداء المعرفي للشخص قبل الإصابة بالمرض.
كيف يمكن للعائله دعم مريض الخرف ؟
كيفية التعامل مع مرضى الخرف تشمل اتباعك الأمور الآتية:
1. المساعدة بالمهام اليومية
في بداية المرض قد لا يحتاج المريض الكثير من المساعدة بل قد يمارس حياته بشكل طبيعي نوعًا ما، ولكن مع تقدم وتطور المرض يزداد التوتر والقلق عند المريض حول عدم مقدرته على تذكر الأشياء أو متابعة الأحداث أو التركيز وهنا يكمن دور من حوله في مساعدته في القيام بمهامه اليومية مثل:
- التسوق.
- أعمال البيت والحديقة.
- وضع ملصقات تذكيرية على الخزائن والأدراج والأبواب.
2. المساعدة في تناول الطعام والشرب
- ومن طرق كيفية التعامل مع مرضى الخرف أن يحصل الفرد على نظام غذائي صحي ومتوازن للحفاظ على صحته بالإضافة لشرب كميات كافية من الماء وهذا ما لا يحدث عند الكثير من مرضى الخرف إذ قد ينسون شرب الماء مما يجعلهم معرضين لعدد من المشكلات الصحية مثل: التهابات المسالك البولية، والإمساك، والصداع. أو قد يعانون من مشكلات متعلقة بالأكل مثل: عدم التعرف على الأطعمة، وبصق الطعام وعدم تقبله، ونسيان تناول بعض الوجبات، وطلب أطعمة غريبة.
من الممكن أن يقدم مقدم الرعاية لمريض الخرف المساعدة في الأكل والشرب من خلال:
- تخصيص وقت كافي والجلوس معه وقت الطعام.
- تقديم الطعام الذي يحبه وتقسيمه على وجبات صغيرة.
- تحضير أصناف من الطعام يمكن أكلها باليد بدلًا من أدوات المائدة إذا كان يلاقي صعوبة في استخدامها.
- تقديم المشروبات في كوب سهل الحمل.
- الحرص على إجراء فحوصات أسنان منتظمة لتفادي أي مسبب لعدم الراحة في الفم.
3. التقليل من ارتباك المريض
يمكنك اتباع النصائح القادم ذكرها للتقليل من الارتباك عند مريض الخرف ومنها ما يأتي:
- احرص على أن يكون حول المريض مجموعة من الأشياء المألوفة بالنسبة له مثل بعض الصور العائلية.
- حاول أن تُبقي الأضواء مضاءة ليلًا.
- ضع للمريض جدولًا للأنشطة اليومية وبعض التذكيرات أو الملاحظات.
- تكلم مع المريض عن ما يحدث حوله وعن الأحداث الجارية.
- قم بالتجول مع المريض لتحسين قدرته على التواصل وتحسين تركيزه.
- ضع بعض الموسيقى الهادئة إذ من الممكن أن يقلل ذلك الشرود ويخفف الأرق ويحسن السلوك.
4. التعامل الصحيح مع الغضب والعدوانية
إضافةً إلى كيفية التعامل مع المرضى يجب اتباع بعض النصائح سوف يساعدك في التعامل مع نوبات الغضب عند مريض الخرف بشكل صحيح، من هذه النصائح ما يأتي:
- امنح المريض بعض المساحة الشخصية.
- حاول عدم الدخول في جدال مع مريض الخرف؛ لأنه جدال غير فعال أبدًا في هذه الحالة.
- استخدم أسلوب الإلهاء لتشتيت الغضب، مثل: تشغيل الموسيقى، والغناء معها.
- ابحث عن سبب الغضب إذ قد يكون الألم أو التعب أو الجوع أو الإفراط في التحفيز أو غيره وبعد ذلك عالج السبب أو تجنبه.
5. نصائح أخرى
بعض النصائح التي تساعدك في التعامل مع مرضى الخرف ومنها الآتي:
- اجعل وجبة العشاء خفيفة إذ من الممكن أن تجعلهم الوجبات الكبيرة أكثر تحفيزًا ليلًا.
- ساعد المريض على الابتعاد عن الكحول والكافيين والنيكوتين التي قد تزيد القلق وتؤثر على النوم.
- تحدث مع المريض وحاول أن تفهم منه كيف يرى عالمه وامنحه الفرصة للتحدث عن مشاكله وتحدياته اليومية، سيشعره ذلك بالدعم.
- قم ببناء روتين يومي لمريض الخرف، مثل: الاستيقاظ، والاستحمام صباحًا، وتناول الافطار، والذهاب للفراش ليلًا في نفس التوقيت يوميًا، إذ يساعد ذلك في تقليل مشاعر التوتر والارتباك والغضب، واحرص عند إجراء أي تغيير في الروتين القيام به تدريجيًا.
نصائح خاصة بمقدم الرعاية لمرضى الخرف
كيفية التعامل مع مرضى الخرف أمر صعب ومرهق ويحتاج منك كمقدم الرعاية العناية بنفسك وصحتك أيضًا ويمكنك ذلك من خلال:
- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتزن.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- البقاء على اتصال مع الأصدقاء والأقارب وأفراد الأسرة الآخرين.
- وضع قائمة بجهات الاتصال الهامة في حالات الطوارئ.
نصائح للوقاية من الخرف :
رغم عدم توفُّر طريقةٍ مُؤكَّدة للوقاية من الخرف عمومًا، وبعد أن تأكَّد لك هل مرض الخرف هو الزهايمر أم أنّهما مختلفان، فقد تُساعِد بعض التغييرات في نمط المعيشة في تقليل خطر الإصابة بالمرض مستقبلًا، مثل:
- أبقِ عقلك نشطًا : قد تؤخر الأنشطة المحفزة للعقل بداية ظهور الخَرَف وتقلل من آثاره. اقضِ وقتًا في القراءة وحل الألغاز وممارسة ألعاب الكلمات.
- كن نشطًا بدنيًا واجتماعيًا. قد يؤدي النشاط البدني والتفاعل الاجتماعي إلى تأخير ظهور المرض وتقليل أعراضه. استهدف ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع.
- تناول وجبات غذائية متوازنة، تحتوي على البروتين (50 – 60 غم باليوم على الأقل) مثل: الدجاج واللحوم والأسماك، والدهون الصحية، مثل: السلمون والتونة، وكذلك الفواكه والخضروات الغنية بالألياف ومضادات الأكسدة و احصل على ما يكفي من الفيتامينات .
- عالج المشكلات الصحية : اذهب إلى الطبيب لتلقي العلاج إذا كنت مصابا بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مصابًا بالاكتئاب أو القلق.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، فاضطراب النوم مُرتبِط بتدهور القدرات المعرفية، وزيادة خطر الإصابة بالمرض.
- الإقلاع عن التدخين والكحول، فهذا مُفِيد للصحة عمومًا، وللوقاية منة
- ويمكنكم الاستعانة باحدي اطباء الرازي جروب للخدمات الطبية لتلاقي العلاج بشكل افضل و الحصول على رعاية متخصصة
